الباحث/ صالح معيوف إبراهيم عوض
مساعد محاضر، قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة درنة / القبة، ليبيا
doi.org/10.52132/Ajrsp/v6.62.13
يعالج هذا البحث دعوة انتشرت بين الباحثين فحواها أن العربية ليست لغة علوم وتكنولوجيا، ويرمونها بالفقر والعقم حتى وصل بهم الحال أن استهزأوا بمجامع اللغة العربية ونسبوا لها ظلما وبهتانا بعض المصطلحات المضحكة، بل إن بعض الكتاب لم يتورع في وصف المسلمين العرب بالجهل ومحدودية العلم، ونسوا ثمانية قرون من الحضارة والعلم شهد بها المستشرقون أنفسهم استفادت منها اللغات الأجنبية أيما استفادة، وكانت رافدا عظيما لها ولغيرها من اللغات الأوروبية. حيث هدف البحث للإجابة على السؤال الرئيسي؛ هل العربية صالحة لأداء المفاهيم العلمية والفلسفية الحديثة، والتعبير عن المدلولات العصرية سواء النظرية منها أم التطبيقية؟، وكذلك الكشف عن الأسباب الكامنة وراء هذه الدعوة، والوقوف على الطرق الموفية والسبل الناجعة التي اتبعها التراثيون في القرنين الثاني والثالث الهجري، وصولا إلى مساعي المجامع العربية، ومقترحات المنظمات الدولية، وتوصيات المؤتمرات اللغوية العربية.
اقتضت طبيعة البحث أن يتبع الباحث المنهجية الوصفية، وتوصل البحث إلى إن الحديث عن المصطلح في أي علم من العلوم أمر مهم؛ لوقوعه موقع المركز في كل العلوم، والبحث عن المصطلحات الدالة عن المفاهيم الكثيرة والمتشعبة جعل من المصطلح أداة معرفية لضبط تشتت التصورات وتشابكها، ووسيلة لتنظيم المفاهيم المعرفية وفق عوامل مشتركة، يقف المستشرقون والمستغربون وراء هذه الدعوة بأن العربية ليست لغة علوم ولا تكنولوجيا، إن العربية صالحة لأداء المفاهيم العلمية والفلسفية الحديثة، والتعبير عن المدلولات العصرية سواء النظرية منها أما التطبيقية.
المصطلح، اللغة العربية، المفاهيم، العلمية، الثقافية
تحميل PDF